Sunday 10 November 2013
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيْمِ
Pidato Arab: Keutamaan Ilmu, Ulama' dan Pelajar
أُحَيِّكُمْ بِتَحِيَّةِ الْإِسْلاَمْ,تَحِيَّةًمُبَارَكَةً طَيِّبَةً وَمُفَارَقَةً بَيْنَ الْإِسْلاَمِ وَبَيْنَ غَيْرِهِ مِنَ الْأَدْيَانِ.
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
الْحَمْدُ للهِ الَّذِيْ جَعَلَ فَضْلَ الْعِلْمِ مَشْهُوْرًا, وَلِوَاءَ أَهْلِهِ فِى الدَّارَيْنِ مَنْشُوْرًا, وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَشَرِيْكَ لَهُ شَهَادَةً تَوَصَّلْنَاإِلَى جَنَّاتِ النَّعِيْمِ, وَتَكُوْنُ سَبَبًا للِنَّظْرِ إِلَى وَجْهِهِ الْكَرِيْمِ. وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَحَبِيْبَنَا وَقُدْوَتَنَا وَمُعَلِّمَنَامُحَمَّدًالَّذِيْ حَثَّنَاعَلَى التَّعَلُّمِ وَالتَّعْلِيْمِ, وَأَوْضَحَ لَنَاشَرَفَ ذَلِكَ وَفَضْلُهُ الْعَظِيْمِ. عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الْغُرِّ الْمَيَامِيْنِ, وَالتَّابِعِيْنَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ, وَعَلَيْنَامَعَهُمْ وَفِيْهِمْ بِرَحْمَتِكَ يَاأَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ. آمِيْنَ!
اللَّهُمَّ أَصْلِحْ أُمَّةَ مُحَمَّدٍصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَفَرِّجْ عَنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَارْحَمْ أُمَّةَ مُحَمَّدٍصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَانْشُرْ وَاحْفَظْ وَأَيِّدْ نَهْضَةَ الْوَطَنِ فِى الْعَالَمِيْنَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَمَّابَعْدُ!
الْمُحْتَرَامُوْنَ رَئِيْسُ إِدَارَةِ وَزِيْرَةِ شُؤُوْنِ الدِّيْنِيَّةْ نُوْسَا تعكاراالْغَرْبِيَّةْ
الْمُحْتَرَامُوْنَ هَيْئَةُ تَحْكِيْمِ الْمُسَابَقَةْ
وَالْمَحْبُوْبُوْنَ زُمَلاَئِيَ النَّاشِئِيْنَ وَشُبَّانُ الْمُسْلِمِيْنَ حَفِظَكُمُ اللهُ!
فِى هَذِهِ الْفُرْصَةِ الثَّمِيْنَةْ, قُمْتُ لَدَى حَضْرِتِكُمْ بَيْنَ السُّرُوْرِ وَالْمُسَامَحَةْ, فَاسْمَحُوْا لِيْ أَنْ أُقَدِّمَ إِلَيْكُمُ الْخُطْبَةَ الْعَرَبِيَّةْ تَذْكِرَةً لِنَفْسِى وَإِيَّاكُمْ وَلِمَنْ لَهُ رَجَاءٌ عَلَى النَّجَاةِ وَالسَّلاَمَةْ بِتَحْتَ مَوْضُوْعْ : فَضْلُ الْعِلْمِ وَالْعُلَمَاءِ وَالْمُتَعَلِّمِيْنَ
أَيُهَاالْحَاضِرُوْنَ الْكِرِامْ!
فَإِنَّ شَرَفَ الْعِلْمِ وَأَهْلِهِ وَحَمْلَتِهِ لاَيَخْفَى, وَإِنَّ الْإِشْتِغَالَ بِهِ سَبَبٌ لِنَيْلِ دَرَجَةِ الْقُرْبَى, فَهُوَ أَسْنَى سَائِرِ الْأَعْمَالْ, وَبِهِ النَّجَاةُ فِى الْحَالِ وَالْمَئَآلِ, كَمَاقَالَ بَعْضُهُمْ :
وَالْعِلْمُ أَسْنَى سَائِرِ الْأَعْمَالِ # وَهُوَ دَلِيْلُ الْخَيْرِ وَالْإِفْضَالِ
وَيَكْفِى فِى كَمَالِ شَرَفِهِ وَفَضْلِهِ, وَعُلُوِّ شَأْنِ طَالِبِيْهِ وَأَهْلِهِ, أَنَّ اللهَ تَعَالَى لَمْ يَأْمُرْ نَبِيَّهُ وَمُصْطَفَاهُ وَحَبِيْبَهُ وَمُجْتَبَاهُ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًاصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَلَبِ الْإِزْدِيَادِ مِنْ شَيْئٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ سِوَاهُ. قَالَ عَزَّوَجَلَّ : "وَقُلْ رَبِّ زِدْنِى عِلْمًا". وَقَدْذَكَرَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فَضْلَ الْعِلْمِ وَالْعُلَمَاءِ وَالْمُتَعَلِّمِيْنَ فِى مَوَاضِعِ كَثِيْرَةٍ مِنْهَا قَوْلُهُ تَعَالَى : "شَهِدَاللهُ أَنَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُولُوْاالْعِلْمِ قَائِمًا بِاالْقِسْطِ"- وَقَالَ جَلَّ وَعَلَا : "يَرْفَعِ اللهُ الَّذِيْنَ آمَنُوْامِنْكُمْ وَالَّذِيْنَ أُوْتُواالْعِلْمَ دَرَجَاتٍ"- وَقَالَ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ : " إِنَّمَايَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ " – وَقَالَ أَيْضًا وَهُوَ أَصْدَقُ الْقَائِلِيْنَ :" بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِى صُدُوْرِالَّذِيْنَ أُوْتُواالْعِلْمَ" –وَكَذَاقَالَ :" وَمَايَعْقِلُهَاإِلاَّالْعَالِمُوْنَ ".
وَأَمَّاالْأَحَادِيْثُ فِى فَضْلِ أَهْلِ الْعِلْمِ فَكَثِيْرَةٌ لاَ يُمْكِنُ إِحْصَاؤُهَا. فَنَذْكُرُ بَعْضًامِنْهَاإِرْشَادًا لَنَاوَلِلْمُتَقَاعِدِيْنَ عَنْ سُلُوْكِ مَسْلَكِهِمْ وَالْغَافِلِيْنَ عَنْ فَضْلِهِمْ, وَاللهُ يُوَفِّقُ الْجَمِيْعَ لِمَافِيْهِ رِضَاهُ تَعَالَى.- قَالَ رَسُوْلُ اللهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" مَنْ سَلَكَ طَرِيْقًا يَطْلُبُ فِيْهِ عِلْمًاسَلَكَ اللهُ لَهُ طَرِيْقًا إِلَى الْجَنَّةِ, وَإِنَّ االْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَارِضًابِمَايَصْنَعُ, وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِى السَّمواتِ وَالْأَرْضِ وَالْحَيْتَانِ فِى جَوْفِ الْمَاءِ, وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ, وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ, وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوْرِثُوْادِيْنَارًاوَلاَدِرْهَمًا, وَإِنَّمَا وَرَّثُواالْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ فَقَدْ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ". (رواه الإمام أحمد وأبوداودوالترمذى وابن ماجه)
وَقَدْ أَخْرَجَ الطَّبْرَانِى بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ : عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ مَرَّ بِسُوْقِ الْمَدِيْنَةْ فَوَفَقَ عَلَيْهِ فَقَالَ :"يَا أَهْلَ السُّوْقِ مَاأَعْجَزَكُمْ؟
قَالُوْاوَمَاذَالِكَ يَاأَبَاهُرَيْرةْ , قَالَ : ذَاكَ مِيْرَاثَ رَسُوْلَ اللهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقْسَمُ وَأَنْتُمْ ههُنَا, أَلاَ تَذْهَبُوْنَ فَتَأْخُذُوْنَ نَصِيْبَكُمْ مِنْهُ؟
وَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ فِى الْمَسْجِدِ, فَخَرَجُوْاسِرَاعًا وَوَفَقَ أَبُوهُرَيْرَةَ لَهُمْ حَتَّى رَجَعُوْا, فَقَالَ لَهُمْ : مَالَكُمْ ؟ فَقَالُوا : يَاأَبَاهُرَيْرَةَ, قَدْ أَتَيْنَاالْمَسْجِدَ فَدَخَلْنَافِيْهِ فَلَمْ نَرَ شَيْئًايُقْسَمُ, فَقَالَ لَهُمْ أَبُوهُرَيْرَةَ: وَمَا رَأَيْتُمْ فِى الْمَسْجِدِ أَحَدًا؟ قَالُوْا: بَلَى, رَأَيْنَا قَوْمًايُصَلُّوْنَ وَقَوْمًايَقْرَؤُوْنَ الْقُرْآنَ وَقَوْمًايَتَذَاكَرُوْنَ الْحَلاَلَ وَالْحَرَامَ, فَقَالَ لَهُمْ أَبُوْ هُرَيْرَةَ: وَيْحَكُمْ! فَذَاكَ مِيْرَاثُ مُحَمَّدٍصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَيُهَاالْحَاضِرُوْنَ الْكِرِامْ!
وَعُلَمَاءُالْمُسْلِمِيْنَ الْعَامِلُوْنَ كُلُّهُمْ أُوْلِيَاءُالرَّحْمَانِ بِلاَ شَكٍّ وَلاَ رَيْبٍ, قَالَ الْإِمَامَانِ الْجَلِيْلاَنِ أَبُوْ حَنِيْفَةَ وَالشَّافِعِى رَحِمَهُمَااللهُ تَعَالَى وَرَضِيَ عَنْهُمَا : إِنْ لَمْ يَكُنِ الْعُلَمَاءُ أَوْلِيَاءُاللهِ فَلَيْسَ للهِ وَلِيٌّ. وَلَقَدْ أَحْسَنُ مَنْ قَالَ فِى شَرَفِ الْعِلْمِ وَفَضْلِ أَهْلِهِ:
قَدْ أَوْجَبَ اللهُ عَنْ بَثِّ الْعُلُوْمِ فَلاَ # تَفْعَلْ وَلاَ تُفْسِدَنْ أَوْقَاتَكَ الْمُثْمَنَا
لاَتَنْسَ عَنْ حَرْضِهِ قَبْلَ الْخُرُوْجِ مِنَا # الدُّنْيَا فَنَا حَرْضَهَ بَثًّا وَلَوْ فِى صِنَا
هذَادَلِيْلٌ عَلَى شَرْفِ الْعُلُوْمِ فَلاَ # تَتْرُكْ نَصِيْبًامِنَ الشَّرْفِ الْعُلَى كَاالْمُنَى
أَيُهَاالْحَاضِرُوْنَ رَحِمَنَاوَإِيَّاكُمُ اللهُ!
فَفِيْ هَذِهِ الْفُرْصَةِ الْجَيِّدَةِ, بِالْخُصُوْصِ أُرِيْدُ أَنْ أُلْقِيَ الرَّجَاءَ إِلَى النَّاشِئِيْنَ وَشُبَّانِ الْمُسْلِمِيْنَ مِثْلِى.
فَإِيَّاكُمْ ثُمَّ إِيَّاكُمْ أَنْ تُذَمَّ مَقَامَ الْعِلْمِ وَتُقْدِحُ بِضَاعَتَهُ بِسُوْءِ فِعَالِكُمْ, بَلْ كُوْنُوْا بِحَيْثُ إِذَارَأَيْتُمْ عُظِّمَ الْعِلْمُ فِى الْقُلُوْبِ. وَإِذَاتَحَدَّتُمْ حُبِّبَتْ حَلِقُهُ للِنُّفُوْسِ, وَإِذَا تَعَامَلْتُمْ تَأَسَّفَ النَّاسُ عَلَى فَاتَهُمْ.
أَيُهَاالْحَاضِرُوْنَ وَالْحَاضِرَاتِ رَحِمَكُمُ اللهُ!
وَكَفَى إِلَى هُنَاقُدْرَتِى, وَأَخْتِمُ هَذِهِ الْخِطَابَةَ بِقَوْلِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "كُنْ عَالِمًا أَوْمُتَعَلِّمًا أَوْمُسْتَمِعًاأَوْمُحِبًّاصَادِقًا وَلاَ تَكُنْ خَامِسًا فَتَهْلِكُ".
وَأَقُوْلُ شُكْرًا جَزِيْلاً عَلَى اهْتِمَامِكُمْ وَاسْتِمَاعِكُمْ وَأَطْلُبُ الْعَفْوَمِنْكُمْ, وَأَخِيْرًا أَقُوْلُ لَكُمْ :
وَاللهُ الْمُوَفِّقُ وَالْهَادِى إِلَى سَبِيْلِ الرَّشِادْ
وَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment